قررت لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة مد تسجيل مادة «الجليفوسات» التى تدخل فى تصنيع المبيدات فى جلستها الأخيرةنهاية ديسمبر 2023، لمدة 10 سنوات أخرى تزامنًا مع قرار الاتحاد الأوربى الذى استبق باتخاذة نفس القرار.
وكشفت مصادر مطلعة لـ»المال» أنه عقب صدور قرار دول الاتحاد الأوروبى تقدمت عشرات الشركات العاملة فى مجال إنتاج المبيدات بطلب المد إلى اللجنة التى اتخذت قرارًا بالموافقة.
وتضمنت المخاطبة التى وزعتها اللجنة ردًّا على طلب الشركات إزالة القيود على تسجيل المادة الفعالة «الجليفوسات» المسجل فى مصر فى ضوء المستجدات التى جدت فى جلسة الاتحاد الأوروبى بتاريخ 16 نوفمبر 2023 الذى مد تسجيله لمدة 10 سنوات أخرى تنتهى فى ديسمبر 2033.
وكشف تقرير صادر عن «اللجنة» اطلعت «المال» على نسخة منهأنموافقة اللجنة تضمنت اشتراطات اللجنة، والتى ستسمح بتداول المبيد طبقًا لها وهى خلو المادة من «التالوآمين» واستكمال تجريب المبيدات والمستحضرات التى ستنتهى مدتهافى 31 ديسمبر 2023، واستكمال مدة شهادات التسجيل السارية «صلاحية حتى 6 سنوات» طبقا للقرار الوزارى رقم 974 لسنة 2017.
وأضاف التقرير أنه من بين الاشتراطات أيضًا عدم تجاوز الشوائب المصاحبة للمبيد القيم المنصوص عليها فى «الفاو» وتطبيق أية قيود أو محاذير أو شوائب جديدة يصدرها الاتحاد الأوروبى على هذه المادة.
كانت وزارة الزراعة، ممثلة فى لجنة مبيدات الآفات الزراعية، مدت فترة تسجيل المستحضرات التى تندرج تحت المادة الفعالة «جليفوسات» إلى 31 ديسمبر 2023 بدلًا من 15 ديسمبر 2022، وتم اتخاذ القرار قبيل نهاية العام الماضى إذعانًا لمطالب الشركات.
و«جليفوسات» من المواد المقاومة للحشائش فى الحقول والبستاتين، ومن أبرز الشركات المنتجة لمبيدات تحتوى على هذه المادة الفعالة شركة شورى التى تنتج مبيد «جلويد» من هذه المادة وغيرها من الشركات.
وأكدت مصادر بوزارة الزراعة لـ«المال» أن قرار وزارة الزراعة تم إقراره بعد تقدم عشرات الشركات مؤخرًا بالسماح بالتسجيل، وإعادة تقييم مستحضرات الجليفوسات مع إعادة تركيز موادها الضارة وأقلمتها مع الاستخدام البشرى الملائم، خاصة فى ظل قرار الاتحاد الأوربى الذى تم اتخاذه بمد تسجيل المستحضرات لـ10 أعوام إضافية.
ووضعت وزارة الزراعة قبل عدة سنوات برنامجًا لتقييد هذه المادة الفعالة المستخدمة كمبيد للحشائش فى حدائق الموالح والعنب لتأثيرها على الصحة العامة.
يذكر أن مبيد الجليفوسات يتم استخدامه على نطاق واسع على مستوى العالم، إذ يصل الاستهلاك العالمى السنوى له إلى حوالى 650 ألف مادة فعالة، بينما يبلغ ما تم استهلاكه فى مصر عام 2016 حوالى 570 طن مادة فعالة، بما يعادل %0.09 من الاستهلاك العالمى فى مصر لمكافحة الحشائش الحولية والمعمرة فى الموالح والفاكهة ذات النواة الحجرية والعنب.
وأعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة فى لجنة مبيدات الآفات الزراعية خلال فترة التقييد على المبيد خفض استيراد مبيدات مكافحة الحشائش فى المحاصيل المعروفة بمبيدات «الجليفوسات» المسموح باستيرادها بنسبة %10 سنويًا من مستحضرات الجليفوسات التى لا تحتوى على مادة «التالوأمين» السامة، وبالنسبة للمستحضرات التى تحتوى على التالوأمين يتم خفض استيرادها بنسبة %20 سنويًا منذ 2016.